Join the Diplomacy Now Mailing list.
Receive each monthly edition direct to your inbox.
اليمن شاهد آخر على جمود وفشل جهود الوساطة الدولية منذ أن أجهض التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية حلا سياسيا وشيكا كان تجري صياغته في أعقاب حوار يمني يمني رعته الأمم المتحدة وشاركت فيه جميع الأطراف الرئيسية. وإلى تاريخ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، كان اليمن الدولة الوحيدة التي خرجت من الربيع العربي بانتقال تفاوضي وخريطة طريق للتحول الديمقراطي. وقد توسطت الأمم المتحدة لإنجاح الانتقال السياسي في نوفمبر 2011 وأشرفت على عشرة أشهر أخرى من الحوار الوطني الشامل الذي انتهى باتفاق جميع الأطراف على مخطط للحكم الديمقراطي وللمضي قدمًا في عملية الانتقال. بيد أن سلسلة من الحسابات الخاطئة من جميع الأطراف أعطت الفرصة للمعرقلين والفاعلين الإقليميين لإحباط هذا التحول وتحويل البلاد إلى مسرح آخر لمنافستهم الجيوسياسية.
أما أعضاء مجلس الأمن الذين كانوا، على عكس النزاعات الأخرى، متحدين إلى حد كبير في دعم الانتقال السلمي لليمن بين 2011 و 2015، فقد أصبحوا غير فعالين ودخل عدد منهم غمار المنافسة على مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات. وقد راوحت وساطة الأمم المتحدة منذ ذلك الحين مكانها وأصبحت مصداقيتها موضع شك من قبل الأطراف المتنازعة. وللأسف، لا تجري حاليًا أي عملية سياسية حقيقية ولا وساطة ذات مغزى على الرغم من خطورة الوضع.
Receive each monthly edition direct to your inbox.